عرف انه ولد في باريس في السنة الاولى من الولادة (بعد شهرين تقريبا).. انتقل مع العائلة إلى بيروت.وفي هذا المكان اختزن الكثير من الذكريات كان يذكر أنه
كان يسكن مع عائلته في شقة متوسطة المستوى والحجم .كان هذا المكان يشحن الذاكرة بالكثير من البدايات وأطياف الطفولة.
بدأت المرحلة الدراسية،انتظم في مدرسة تعتمد في تعليمها الاساسي على الجانب الاسلامي،والده كان ومال يزال يهمه هذا الجانب،يهمه ان ينمي فيه الجانب
الديني،ويعتبره عمود العلم.
ولم يكتف والده أطال الله في عمره بالاعتماد على المدرسة،بل أخذ يدرسه الدين الاسلامي بكثافه ،من خلال حلقات دورية ولم يكن وجوده في الخارج فقط هو الذي
دفعه إلى هذا الحرص،بل لان منهج حياته قائم على هذا الجانب.
كان والده يدرسه بحزم،ولكن بلا قسوة،ويعلمه بشدة لكن بلا ضرب ،كان مثلا لايقبل الخطأ اللغوي،وأي خطأ في التشكيل يعتبره جريمة كبرى تستحق العقاب،
خاصة وأنه فصيح اللسان،ويمكن أن يلقي خطبة كاملة مدتها نصف ساعة دون أن يلحن.
حفظ القران صغيرا،وأفاده ذلك كثير ،في ثقافته وتربيته ولغته.
بعد ثلاث سنوات تقريبا من دراسته في بيروت،قرر والده العودة إلى الرياض،وكان الرحيل لأفارق ما يسمونها(مرابع الطفولة)..وعاد إلى الوطن.
وأكبر تحول حدث في حياته بعد الانتقال هو اكتشافه أنه(أمير)،
لم يخطر في باله يوما من قبل أن يكون في مثل هذه المكانه الاجتماعية ومسؤولياتها؟.. وعرف بعد ذلك أن له جدا عظيما تتحدث عنه أقاصي الدنيا
هو الملك(عبدالعزيز)_طيب الله ثراه_ الذي سمع ودرس سيرته العظيمة،وسكنت تتردد في عقله..
ولم يستطع ترجمتها حتى أتيحت له فرصة كتابة أوبريت الجنادرية ،فوضع الكثير من أفكاره في (كتاب مجد بلادنا).
ولكن اكتشافه انه أمير لم يخل بتزانه،ولم يدفعه لاستخدام صلاحيات لم تكن متوفرة لديه فأنه أساسا عاش حياة بسيطة لم يحب أن يفرط بها،ولم يضغط على نفسه
لايتعامل مع الاخرين برسمية أوتكلف،تمسك بحياته السابقة ،وتعلم الاندماج بالاخرين أفضل من الابتعاد عنهم بحجة الوجاهة أو الاحتفاظ بالمنصب ،أو القيمة
الاجتماعية ..فالقيمة وجدها تزداد وترتفع كلما اقترب من الناس،وفي الرياض كان الاحترام واضحا لمكانة الانسان الاجتماعية........؟؟؟؟؟